
عاصمة المغرب
تعتبر الرباط العاصمة الإدارية للمغرب خلال حكم الأسرة العلوية الشريفة، وهي واحدة من المدن الإمبراطورية في دولة المغرب العريقة، للرباط مكانة إستراتيجية جعلت الدولة المغربية الحديثة تعتبرها العاصمة الإدارية، تطل المدينة على المحيط الأطلسي غربا، ويقع مصب واد أبي رقراق شمال العاصمة المغربية، يفصل مدينة الرباط على سلا فقط 12 كم/ وتظم الرباط عددا كبيرا من الإدارات الحديثة والمعاهد الدراسية الكبيرة في المغرب مثل جامعة محمد الخامس أول جامعة حديثة أُسِّسَتْ بالمملكة المغربية، وبعض البنايات الإستراتيجية الأخرى، مثل البرلمان والمحكمة الدستورية ومعظم مقرات الأحزاب السياسية مثل حزب الإستقلال وحزب الأصالة والمعاصرة وحزب العدالة والتنمية…
عدد سكان مدينة الرباط العاصمة المغربية
يبلغ عدد سكان مدينة الرباط العاصمة المغربية 572 717 نسمة حسب إحصاء 2014، ويتوزعون على مساحة 117/كم وقد تأسست –الرباط– على يد السلطان عبد المؤمن الموحدي والسلطان يعقوب المنصور الذهبي فقد بنى فيها عبد المؤمن «رِبَاطَ الفَتْحِ»، وهي نواة مدينة محصنة شملت بالإضافة إلى القلعة، مسجدا ودارا للخلافة، بينما تشير معظم كتب التاريخ أن حفيده يعقوب المنصور، المؤسس الحقيقي للعاصمة المغربية الرباط، فقد ذكر عدد كبير من المؤرخين أن اكتمال بناء المدينة كان خلال فترة حكم أبي يوسف المنصور، بما في ذلك السور الكبير الذي يزين مدينة الرباط و أبوابها التاريخية باب شالة، باب الأحد “باب الحد” بالعامية المغربية، وقد فازت مدينة الرباط بالمرتبة الثانية في قائمة CNN لافضل الأماكن السياحية في العالم سنة 2013.
تاريخ عاصمة المغرب
يعود تأسيس العاصمة المغربية الرباط إلى نحو عام 1150م وليس هناك مؤسس واحد للمدينة المغربية الرباط ولكن يعتبر عبد المنعم الأول هو المؤسس الفعلي حسب الكثير من المصادر التاريخية وأخرون يعتبرون عبد المؤمن الموحدي، ولكن لا خلاف في أن المدينة في عهد يعقوب المنصور أصبحت رباط الفتح مدينةً تتميّز بالفن المعماري المتمثّل بالجدران العظيمة والبوابات الضخمة، حيث تمّ تشيد مسجد الحسن ومئذنته الشهيرة خلال ذلك وجود السلطان يعقوب في سد ة الحكم، إلا انه العديد من المصادر تشير إلى أن أعمال البناء قد توقفت بعد وفاة السلطان المنصور في سنة 1199م، ثمّ فقد الموحدون سيطرتهم على مدينة الرباط.
في سنة 1212م بعد تعرض المغاربة للهزيمة في معركة العُقاب الشهيرة “معركة لاس نافاس دي تولوسا”، طرد ملك إسبانيا فيليبي الثالث عدداً كبيرا من الأمازيغ من الأندلس فتوجهوا للإقامة في شمال المغرب المديق والفنيدق حاليا، وإعمارها بمنشآت تشهد على تاريخهم حتى الآن وذلك بعد مرور 400 عام على معركة العُقاب، في ذلك الوقت أصبحت الرباط عاصمة ممولة من اللاجئين القادمين من شما المغرب وأراضي الأندلس.
تعين الرباط كعاصمة للمغرب المعاصر
في عام 1912م اختار مندوب فرنسا الرسمي في المغرب الرباط كعاصمة إدارية وسياسية للمغرب. يشار إلى وجود آثار في مدينة الرباط تدل على تعدّد الحضارات التي تعاقبت على المنطقة، مثل الفنيقيين، والقرطاجيين، والرومان، كما خضعت المدينة أخيراً لحكم العرب الذين أطلقوا عليها اسم الرباط، وقد تميّزت الرباط بنشاط وازدهار في المجالات الاقتصادية والإدارية والسياسية على مرّ العصور.
شاهد أيضا: عاصمة عربية مكونة من 6 حروف
شاهد أيضا: ما هي عاصمة اليابان